الكنــز المفـقــود...

@حــكـــايـــه@

{@.الكنــز المفقــود.@}

{بســم الله الرحمن الرحيم}

كانت هناك قرية جميله وكان يحكمها رجل عادل وشهم...

ولكن كان ينقص هذه القرية
..كنزها الثمين.. الذي فقد عندما دارت بها حروب طاحنه في قديم الزمان ومرت الأيام على ذلك..

حتى ظهرت شائعة تقول:
(بأن هناك كنز مدفون ولكن هذا الكنز دفن في وسط غابة تسمى $بغابت الرعب$لشدة ظلامها وشراستها..)
وكانت هذه الغابة قريبة من القرية الجميله..
فما أن سمع فرسان القرية بهذا الخبر حتى تجهزوا لأستعادة كنزهم المفقود.. فسعى كثيرا منهم لنيل بطولة إستعادة كنز القرية ولكن جميع محاولاتهم بآءت بالفشل فمنهم من ذهب ولم يعد؟؟؟ ومنهم من ذهب وعاد مذعورا ! من شدة الخوف مما واجهه في $غابت الرعب$..
ومرت الأيام وهم على هذه الحال لم يستطيعوا إستعادة كنزهم...

حتى جاء يوم ولد فيه طفلان يافعان وكان يجمع هذا الطفلان قرابة قوية وما أن مرت السنين الواحده تلو الأخرى حتى كبر الطفلان وصارا شابين قويين وشجاعين..
كان يدعى الأول *حكمت*وهو الأقوى جسديا وكان ماهرا في أستخدام السيف والأسلحة الأخرى..
وكان يدعى الثاني*سراب* كان سريع الحركة وكان يجيد فونون القتال مثل فن الكونفو والقتال من دون سلاح وغيرها..

وكانا يعرفان بشجاعتهما عند جميع سكان القرية، فسمع الحاكم بهما فأرسل من يدعوهما لملاقاته في قصره..

فأتى الرسول إليهما وسلمهما الرسالة فلبى الفارسان دعوة الحاكم وذهبا برفقة الرسول إلى القصر وفجأة وهم في الطريق متجهين إلى قصر الحاكم إذا بذئبين شرسين يعترضان طريقهم ففكر حكمت وسراب بأن يثبتا شجاعتهما وشهامتهما وأن يحميان رسول الحاكم من الذئبين ..
فنزع حكمت سيفه وإندفع نحو الذئب الأول فضربه ضربة شق بها رأسه فسقط الذئب ميتا وقد كان الذئب الآخر مستعدا للأنقضاض على حكمت ولكن كان سراب له بالمرصاد فهجم الذئب على حكمت فأنطلق سراب مسرعا وقفز على ظهر الذئب فأمسك برسه وكسر عنقه فسقط الذئب أمام حكمت ميتا وسراب واقفا على صدره..
فدهش رسول الحاكم مما رءآه من شجاعه كبيره في حكمت وسراب وقرر أن يخبر الحاكم بما شاهده فتابعوا السير حتى وصلوا إلى قصر الحاكم وعند وصولهم حظوا بأستقبال كبير ورائع وبعدها طلب الحاكم مقابلتهما فذهبا إلى مقابلته ودار بينهم حديث عن مهمتهم وعن خطورتها وماذا يحتاجون إليه من اسلحه وطعام وبعد إن إنتهى الحوار بينهم إتجها حكمت وسراب إلى مستودع الأسلحه فأخذ حكمت سيفا جديدا و قوسا و رمح..
وأخذ سراب حبلا و خنجر و سلسله ذات رأسا مساك..
وبعدها ذهبا إلى حظيرة الخيول وإختارا خيلين إصيلين وقويين..
وبعد ان تجهزا قررا التحرك في صباح يوم الغد وناما لليلتهما في قصر الحاكم ولما طلع الفجر ودعا أهل القريه وإنطلقوا إلى غابت الرعب لإستعادة كنز القرية المفقود..

وعندما وصلا إلى مشارف غابت الرعب قررا أن يأكلان في هذا المكان ويرتاحا قليلا فلما وصلت الشمس منتصف السماء تحركا إلى الغابه عازمين على الرجوع إلى القريه ومعهم الكنز...

وعند دخولهما الغابه ساد الظلام المكان بالرغم أن الشمس لم تزل في منتصف السماء ولكن أشجار الغابه الكثيره تحجب ضوء الشمس..
فلم يهتما حكمت وسراب للظلام وواصلا الطريق وعند سيرهما سمعا أصوات غريبه فعلما أنهما دخلا مرحلة الخطر وواصلا سيرهما على حذر وفجأه سمع سراب حركة بالقرب منهما فأخبر حكمت بالأمر فأستعدا لمواجهة الخطر القادم وفجأة إنغض هذا الشيء على حكمت فأسقطه على الأرض مجروحا في يده اليسرى فإذا بهذا الشيء نمرا شرسا وجائعا ومن حسن الحظ كان جرح حكمت طفيفا فقطع قطعة من الرباط الذي معه فربط بها جرحه ثم نهض وأمسك برمحه وكان سراب يصارع النمر بخنجره حتى يستعيد حكمت صحته وعندما رأى سراب حكمت وقد إستعاد قوته ركل النمر على رأسه وطعنه بالخنجر في عينه ثم صرخ حكمت ورمى رمحه بقوة كبيره على النمر فشق الرمح بطن النمر حتى خرج من الناحية الأخرى فسقط النمر مصروعا وقد فارق الحياة ثم نزع كلا منهما سلاحه من جسد النمر وبعدها سلخا جلده وأخذا قسط من الراحة..
وبعدها واصلا الطريق حتى وجدا شجرة كبيره فققررا ان يناما هذه الليلة تحتها ووضعا أغراضهما ثم قال سراب:
أنا سأحرس المكان حتى منتصف الليل وأنت يا حكمت ستحرس من منتصف الليل حتى الفجر فتفقا على ذلك ونام حكمت وحرس سراب المكان ومن باب الأمان فكر سراب أن يراقب المكان من أعلى فرمى بسلسلته على أحد جذوع الشجرة وتسلق حتى وصل إليه ثم جلس يراقب المكان من فوق هذا الجذع ومر الوقت ولم يحدث شيء وجاء منتصف الليل فأيقظ حكمت كي يكمل الحراسه وهو يذهب إلى النوم..

وما أن مر وقت قصير على حراسة حكمت إلا وإذا به يسمع أصوات غريبه تقترب إليهما ففكر حكمت أن يذهب إلى مصدر هذه الأصوات قبل أن تصل إلى مكان نوم سراب وفعلا ذهب حكمت وأخذ قوسه معه وعند وصوله إلى مصدر هذه الأصوات إذا بها خمسة ضباع مفترسه فتراجع حكمت قليلا ليترك بينه وبين الضباع مسافه كي يتجنب هجومها مرة واحده عليه ثم امسك بقوسه وأخرج سهمين من كنانته مرة واحده ثم وضع السهمين في قوسه معا وشد القوس بقوة وصوب على ضبعين كانا قريبين من بعضهما ورماهما فأخترق السهم الأول رقبة أحدهما وشق السهم الثاني جسد الضبع الآخر فسقطا ميتين وبعدها هربت الضباع الأخرى خوفا أن تلاقي مصير الضبعين الميتين..
ثم عاد حكمت وأكمل الحراسة حتى طلع الفجر فأيقظ سراب وأكلا ما بقي معهما من طعام ثم تابعا الطريق في البحث عن الكنز حتى نال منهما التعب فجلسا في مكان آمن تحيط به الأشجار فدار بينهما حديث ذكرا فيه ماقال لهما الحاكم:
( أن لم تعودان خلال ثلاثة أيام فسأذهب أنا ومن في القرية للبحث عنكما )

فعلما أنه لم يبق لهما إلا يوم ونصف اليوم من إنتهاء الثلاثة الأيام المحدده ، فقال حكمت:
لسراب دعنا نأكل مابقي لدينا من طعام وبعدها نتابع البحث كي نعود في الوقت المحدد فقال سراب:
لم يبق شيء لدينا فقد نفذ الطعام كله،فؤجبرا على النوم ليخففا من الأحساس بالجوع ومن شدة تعبهما لم يستيقظا إلا في نهار اليوم الثالث فأصاب حكمت اليأس من وجود الكنز والرجوع في الوقت المحدد ولكن سراب كان متفائلا ومتمسكا بالامل في أصعب الأوقات وقال لحكمت:
لا تفقد الأمل ودع عنك اليأس وكن قويا كما عرفتك..
ووضع سراب كفه على كف حكمت وقالا معا:
@لايأس مع الحياه@

ومن حسن حظهما مر بجوارهما غزال كان يأكل من أعشاب الغابه وبكل سرعة وهدوء أخذ سراب قوس حكمت وأتخذ مكانا مناسبا لأصطياد الغزال وبعدها رمى بسهمه الغزال فصطاده ثم سحبه إلى مكانهما ليأكلا مايحتاجانه منه ويتركا الباقي لوقت الحاجه وبعد ما إنتها من الأكل كان قد بلغ الوقت منتصف النهار ومباشرة تابعا البحث وقبل أن تغرب الشمس صعد سراب إلى أعلى شجرة ليكون البحث أسهل من مكان مرتفع وعندما كان ينظر لمح شيء يلمع كالعلامه على بعد مسافة ليست بالبعيده منهما وبسرعة نزل من فوق الشجره وأخبر حكمت بما رآه فأتجها بسرعة نحو تلك العلامه وعند وصولهما تفاجأء بوجود كهف كبير بالقرب من تلك العلامه فقررا التريث إلى أن يحل الظلام وبعدها يذهبا لأستخراج الكنز المفقود الذي دفن تحت تلك العلامه ..
فحل الظلام وتحركا نحو العلامه لإستخراج ما دفن تحتها ولكن المفاجأه الكبرى أن الكهف الكبير كان يسكنه دب كبير ومتوحش وكان هذا الدب يخرج في الظلام للإصطياد وعندما كان سراب وحكمت مشغولين بالحفر تحت تلك العلامه وبعد حصولهما على صندوق الكنز وإستخراجه تفاجأء بهجوم قوي من خلفهما أصيبا على أثره فكانت إصابة سراب في ظهره وكانت بالغه ولكن من حسن حظ حكمت أنه لم يصب إلا بخدش في كتفه..
وكان فاعل هذا الهجوم هو الدب صاحب الكهف الذي غفلا عن خطورته حكمت وسراب ومباشرة أمسك حكمت رمحه وأتجه نحو الدب ليقتله ولكن كان الدب قويا فأمسك رمح حكمت بفكيه القويين ولكن حكمت لم يستسلم وبقي يصارع الدب في معركة قويه جدا أظهر حكمت كل قوته فيها وفي المقابل لم يحتمل سراب رؤية أخيه حكمت يواجه الدب الشرس وحده فتحامل على ألمه ونهض بكل شجاعه ثم أخذ الحبل وربط طرفه على شكل دائري ثم رماه على الدب فعلق الحبل على عنق الدب وشده كي لا يفلت منه ثم أخذ خنجره ورماه إلى حكمت فقال لحكمت أستعد للقضاء على الدب فشد سراب الحبل بكل قوته ليلفت إنتباه الدب عن حكمت وفعلا تحقق له ما أراد
ومباشرة أخذ حكمت الفرصة المناسبه وأنغض على الدب فأسقطه على الأرض وطنه بالخنجر ثلاث طعنات حتى قضى عليه وبعدها سقط الإثنان مغمن عليهما من شدة التعب ولم يستيقظا إلا في نهار اليوم الآخر وهذا اليوم هو اليوم الرابع لهم في @غابه الرعب@
وهو اليوم الذي وعد حاكم القريه بالتحرك للبحث عنهما وفعلا كان الحاكم قد تحرك بإتجاه غابت الرعب ومعه جميع فرسان القرية ورجالها وعندما وصل مشارف
غابت الرعب وقرر الدخول إلى الغابه وقف أمامهم رجل معترضا طريقهم وقال بكل جرأه:
@أرجوكم تريثوا قليلا@
@ ولا تفقدوا الأمل@

وكان هذا الرجل فنان مشهور في جميع أنحاء البلاد فأستطاع هذا الفنان من تأخير دخول الحاكم وأهل القرية إلى غابت الرعب ..

وعندما كان ينتظر أهل القريه رجوع سراب وحكمت والفنان يردد لهم:
@ أمل أمل لولا الأمل .. أمل أمل لولا الأمل...@
رأى أحد جنود الحاكم شيء قادم إليهم فأخبر الجميع فأستعدوا لملاقاته والقضاء عليه إن كان وحشا من وحوش الغابه وعند إقترابه منهم إذا بهذا الشيء هما حكمت وسراب يرتديان جلدي الدب والنمر بعد أن سلخاهما فكان حكمت يرتدي جلد الدب وسراب يرتدي جلد النمر ففرح أهل القرية فرحا كبيرا بعودتهما سالمين ورحب بهم الجميع وحملوهما على أكتافهم حتى وصلوا إلى الحاكم فأستقبلهم الحاكم وهنأهما على سلامتهما وبعدها أخذ سراب صندوق الكنز وسلمه إلى الحاكم وقال:
@هذا هو الكنز المدفون في وسط غابت الرعب@

فأخذه الحاكم وقال إن كان هذا هو كنز القريه المفقود فسيفتحه هذا المفتاح الذي وجدته مدفونا في القصر؟؟؟ وفعلا جرب المفتاح على الصندوق ففتحه وصرخ الجميع فرحا بوجودهم ..
@الكنز المفقود@
ثم إستخرج الحاكم ما بداخل هذا الصندوق فوجد كتاب كتب عليه @كتاب الحكم@ووجد أيضا خاتم نقش عليه أيضا اسم
@خاتم الحكم@..
فأمسك حكمت الخاتم فألبسه الحاكم بنفسه وقال:
@أنت حاكمنا فأحفظه
وأحكمنا@

وبعد ذلك حمل الجميع حكمت وسراب وقال الفنان:
(سأهديكم هذه الأغنيه فرحا بهذه المناسبه)

فكان يغني الجميع ويرددون...

(لولاالأمل مابقى بالدنيا رجاوي
لولاالأمل محدن بها الدنيا سلم
لولاالأمل ما أسفرت سود الهقاوي واشرق شعاع النور والغيم إنجلا
ياكود لحظات الأمل تمحي البلاوي والليل لا طول
فلا دام البلاء
لولاالأمل ماكان للعله مداوي
لولاالأمل مارفرف الطيرأو على لولاالأمل ماكان للعثرات
قاوي
وأثمر نخيل الخير في رمل الفلا
لولاالأمل ماجات للبسمه طراوي
لولاالأمل ما قيل للفرحه هلا
لولاالأمل ماعاد به شي يساوي
والحزن غطى الكون والعالم خلاص...)

حتي وصلوا إلى القريه..

ولما وصلوا إلى القريه ذهب سراب إلى حكيم القريه فعالجه ورجعت له صحته ونشاطه كما كان وأفضل..

وبعدها عاش أهل القريه في فرح وسرور وعدل وأمان وواصل الفارسين حكمت وسراب حياتهما السعيده في مساعدة الناس وحمايت قريتهم الجميله...............
@@@@@@@@@@@@

@ملاحظه@
{<>خل أملك بالله قوي<>}
{*لاتيأس فاليأس قنوط ودع*} {*الأمل مفتاحك لكل الطرق*}

وشكراااااااا...

[img]

[/img]

احرجتني بكلماتك الرائعة وأثريت مواضيعي بردودك الجميلة مشكورر..